الأحد، 25 سبتمبر 2011

ثوار ليبيا سحرة القرن


أسر إلي أحد الأصدقاء هامساً في أذني :

ثوار ليبيا سحروا الوطن سحراَ خلب الآلباب ، وأهدوه أرواحهم الطاهرة ، ودماءهم الزكية ، فبهم تحرر الوطن ، وهرب الطاغية ، وعادت الحرية والكرامة لليبيين والليبيات ، وحق لنا ولهم الفخر والاعتزاز وهذا سر سحرهم الخلاب ذاك ..

ومن الطبيعي جداً ما يشهده العالم في ليبيا اليوم فالحدث عظيم ، شعب يقتله رئيسه ، قمة الجبروت والطغيان ، قمة الخزي والعار ، قمة الكفر والنفاق ، ولكن الله ينصر من نصره فبالتكبير والتهليل والحمد والشكر وطلب الشهادة ، حارب الله الكفر والنفاق وعزر الثوار بجند من عنده سبحانه وتعالى ما أعظم شأنه ..

والحقيقة أن عصا الذلال طويلة مثلما ردد جدي ( رحمه الله ) ورحم جميع المسلمين ، ولذا استخدم (( رأس الافعى )) الراجمات والصواريخ والمدافع والدبابات ضد شعبه غير آبه بها أين تسقط ؟ .. ولا يهمه على من سقطت ، بل وظف بعض أعماله التخريبة إعلامياً لإتهام الثوار في كل مكان ..

ولفهم نفسية (( المغفلين )) ذات الميل للتخندق دفاعاً عنه ، أو الموت في سبيله ، والكشف عن التمترس الغريب لهم ، وهذا يقودنا إلى حقيقة علينا تعليلها ، وتفسيرها لتبيان حقيقة للمسألة لجلاءها ، فما قام به ولا يزال ، أزلام ، وأعوان ، وأبناء (( رأس الافعى )) من أفعال الجبناء والمتهورين ومن المندسين الذين تعودوا للخنوع والركوع له ..

الحقيقة أنني على قناعة شبه مؤكدة أن خلف ذلك سببان رئيسان أولهما الخوف ، وثانيهما الغباء ، ولكون الغباء يبدو واضحاً للقاصي والداني ، جلياً لا يحتاج للآثبات ، فعلين تفصيل الخوف حبث تبين أن هناك من هو يخاف من نفسه وهذا خوف داخلي ، وهناك نوع آخر يخاف على نفسه وهذا خوف خارجي ، ولكل من هاذين النوعين مظاهر مختلفة ونتائج متشابهة ومتناقضة في ذات الوقت ، ولكنها تقذف بهم في طريق الهلاك والهوان ..

ومن المؤكد أن هذه المظاهر تبدو واضحة جدا على أفراد الكتائب المعتوه وتصيبها بالتخاذل والخوارالامر الذي يدفعهم للفرار في كل معركة يخوضها الثوار الافذاذ ، ولمن يشكك في الحقيقة عليه فقط مقارنة معنويات الثوار وانجازاتهم على الارض بمدى ما خسرته الكتائب من أفراد وعتاد وأراضي على خريطة ليبيا الحرة ..

ما تزال في جعبتي عديد التسأولات التي يمكن طرحها هنا ، ولكن قد لا يسع المجال لذلك ، فنكتفي بطرح بعضها :

ما هي اساسيات قناعة افراد الكتائب بمقاتلة وتشريد أهلهم واغتصاب اخوانهم الليبيات ؟ ..

ما هي الحقيقة التي تبدوا عليها صورة الطاغية في عقولهم ؟؟..

هل من الطبيعي أن أفراد الكتائب لا يعلمون ؟ .. أم أنهم يعلمون ولا يفهمون ؟ ..

هل هم يفهمون ومقتنعون .. ؟..

كثيرة هي التسأولات .. ومتشعبة جداً ، فالسؤال مثلما يقود إلى إجابة ، فكثيراً ما تولد الإجابة سؤال أو أكثر من سؤال ..

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

muhjnan29@gmail.com

ليست هناك تعليقات: